هل توجد خيارات أخرى للعلاج بجانب الأدوية؟
ارتفع إنتاج الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في العقود الأخيرة. تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يُشخص عند الأطفال بنسبة 41 في المئة بين عامي 2003 و 2011. وتشير التقديرات إلى أن11 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عامًا تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه اعتبارًا من عام 2011. أي 6.4 مليون طفل في المجمل.
إذا لم تكن مرتاحًا لعلاج هذا الاضطراب بالعقاقير، فهناك خيارات أخرى أكثر طبيعية.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
قد تسبب الأدوية آثارًا جانبية
يمكن أن تساعد أدوية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في تحسين الأعراض عن طريق تعزيز النواقل العصبية وتحقيق التوازن بينها.الناقلات العصبية هي مواد كيميائية تحمل إشارات بين الخلايا العصبية في دماغك وجسمك. هناك عدة أنواع مختلفة من الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بما في ذلك:
- المنشطات ، مثل الأمفيتامين أواديرال (التي تساعدك على التركيز وتجاهل المشتتات)
- يمكن استخدام المواد غير المنشطة، مثل أتوموكسيتين (ستراتيرا) أو بوبروبيون (ويلبوترين) ، إذا كانت الآثار الجانبية للمنشطات أكثر من اللازم أو إذا كانت هناك حالات طبية أخرى تمنع استخدام المنشطات.
في حين أن هذه الأدوية يمكن أن تحسن التركيز، فإنها يمكن أن تسبب أيضًا بعض الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة. تشمل الآثار الجانبية:
- مشاكل النوم
- تقلب المزاج
- فقدان الشهية
- مشاكل قلبية
- أفكاراو محاولات انتحارية
لم تبحث الكثير من الدراسات في الآثار طويلة المدى لهذه الأدوية. لكن تم إجراء بعض الأبحاث، والتي تعد بمثابة علامات خطر. دراسة استرالية نشرت عام 2010 لم تجد أي تحسن ملحوظ في مشاكل السلوك والانتباه لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عامًا الذين تناولوا أدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. لم يتحسن تقديرهم الذاتي وأدائهم الاجتماعي أيضًا.
بدلاً من ذلك ، تميل المجموعة التي تلقت العلاج إلى الاصابة بمستويات أعلى من ضغط الدم الانبساطي. كان لديهم أيضًا تقديرًا لذاتهم أقل قليلاً من المجموعة التي لم تتلقى علاجاً وكان أداؤهم أقل من المستوى العمري. أكد مؤلفو الدراسة أن حجم العينة والاختلافات الإحصائية كانت صغيرة جدًا لاستخلاص النتائج.
1. تجنب الملونات الغذائية والمواد الحافظة
قد تساعد العلاجات البديلة في إدارة بعض الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ، بما في ذلك:
- صعوبة في الانتباه
- مشاكل التنظيم
- النسيان
- المقاطعة والتوقف كثيراً
مايو كلينيك لاحظت أن بعض أصباغ الطعام والمواد الحافظة قد تزيد سلوك فرط النشاط في بعض الأطفال. يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على هذه الملونات والمواد الحافظة:
- بنزوات الصوديوم، والتي توجد عادة في المشروبات الغازية وتوابل السلطة ومنتجات عصير الفاكهة
- FD & C Yellow No. 6 (صفرة الغروب) ، والذي يمكن العثور عليه في فتات الخبز والحبوب والحلوى والمثلجات والمشروبات الغازية
- D&C Yellow رقم 10 (صفرة كينولين) ، والذي يمكن العثور عليه في العصائر ، شربات ، وسمك الحدوق المدخن
- FD & C Yellow No. 5 (tartrazine)، والذي يمكن العثور عليه في الأطعمة مثل المخللات والحبوب وألواح الجرانولا والزبادي
- FD & C Red رقم 40 (أحمر ألورا) ، والذي يمكن العثور عليه في المشروبات الغازية وأدوية الأطفال وحلويات الجيلاتين والآيس كريم
2. تجنب مسببات الحساسية المحتملة
قد تساعد الأنظمة الغذائية التي تمنع مسببات الحساسية المحتملة في تحسين السلوك لدى بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
من الأفضل مراجعة طبيب الحساسية إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالحساسية. لكن يمكنك التجربة عن طريق تجنب هذه الأطعمة:
- المضافات / المواد الحافظة الكيميائية مثل BHT (هيدروكسي تولوين بوتيل) و BHA (هيدروكسيانيزول بوتيل) ، والتي غالبًا ما تستخدم للحفاظ على الزيت في المنتج من التلف ويمكن العثورعليها في المواد الغذائية المصنعة مثل رقائق البطاطس والعلكة وخلطات الكعك الجاف والحبوب والزبدة والبطاطا المهروسة سريعة التحضير
- اللبن والبيض
- الشوكولاتة
- الأطعمة التي تحتوي على الساليسيلات ، بما في ذلك التوت ومسحوق الفلفل الحار والتفاح وعصير التفاح والعنب والبرتقال والخوخ والخوخ والبرقوق والطماطم (الساليسيلات هي مواد كيميائية تتكون بشكل طبيعي في النباتات وهي المكون الرئيسي في العديد من مسكنات الألم)
3. الارتجاع البيولوجي الكهربي للدماغ
الارتجاع البيولوجي الكهربي للدماغ(الارتجاع العصبي) هو نوع من العلاج العصبي الذي يقيس موجات الدماغ. دراسة عام 2011 اقترحت أن الارتجاع العصبي كان علاجًا واعدًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
يمكن للطفل أن يلعب لعبة فيديو خاصة خلال جلسة عادية. سيتم تكليفهم بمهمة للتركيز عليها ، مثل “إبقاء الطائرة تحلق”. ستبدأ الطائرة في الغوص أو ستظل الشاشة مظلمة إذا كانت مشتتة الانتباه. تعلم اللعبة الطفل تقنيات تركيز جديدة مع مرور الوقت. في النهاية ، سيبدأ الطفل في التعرف على الأعراض وتصحيحها.
4. ممارسة اليوجا أو التاي تشي
تشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن اليوجا قد تكون مفيدة كعلاج تكميلي للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.بحث نُشر عام 2013 أبلغ عن تحسن كبير في فرط النشاط والقلق والمشاكل الاجتماعية لدى الأولاد المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الذين مارسوا اليوجا بانتظام بالإضافة إلى تناول أدويتهم اليومية.
تشير بعض الدراسات القديمة إلى أن تاي تشي قد تساعد أيضًا في تحسين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.الباحثون وجدوا أن المراهقين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الذين مارسوا تاي تشي لم يكونوا قلقين أو مفرطين النشاط. كما أنهم كانوا يحلمون بأحلام أقل وأظهروا قدرًا أقل من المشاعر غير الملائمة عندما شاركوا في فصول تاي تشي مرتين في الأسبوع لمدة خمسة أسابيع.
5. قضاء الوقت في الخارج
قد يفيد قضاء الوقت في الخارج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. هنالك دليل قوي أن قضاء 20 دقيقة في الخارج يمكن أن يفيدهم من خلال تحسين تركيزهم. تعتبر المساحات الخضراء والطبيعة هي الأكثر فائدة.
دراسة عام 2011، والعديد من الدراسات التي سبقتها، تدعم فكرة أن التعرض المنتظم للخارج والمساحات الخضراء علاج آمن وطبيعي يمكن استخدامه لمساعدة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
6. العلاج السلوكي أو الأبوي
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من حالات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الشديدة ، يمكن أن يكون العلاج السلوكي مفيدًا.الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تنص على أن العلاج السلوكي يجب أن يكون الخطوة الأولى في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال الصغار.
هذا النهج أحيانًا يسمى التعديل السلوكي واحيانا يعمل على حل سلوكيات مشكلة معينة ويقدم حلولًا للمساعدة في منعها. يمكن أن يشمل ذلك أيضًا وضع أهداف وقواعد للطفل. نظرًا لأن العلاج السلوكي والأدوية يكونان أكثر فاعلية عند استخدامهما معًا، يمكن أن يكونا وسيلة مساعدة قوية في مساعدة طفلك.
يمكن أن يساعد العلاج الأبوي في تزويد الآباء بالأدوات التي يحتاجونها لمساعدة أطفالهم المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على النجاح. كما أن تزويد الوالدين بتقنيات واستراتيجيات لكيفية التغلب على المشكلات السلوكية يمكن أن تساعد كل من الوالدين والطفل على المدى الطويل.
ماذا عن المكملات؟
قد يساعد العلاج بالمكملات في تحسين أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تشمل هذه المكملات:
- الزنك
- إل- كارنيتين
- فيتامين ب 6
- المغنيسيوم
ومع ذلك، كانت النتائج مختلطة. الأعشاب مثل الجنكة والجينسنغ، وزهرة الالام قد يساعد أيضًا في تهدئة فرط النشاط.يمكن أن تكون المكملات الغذائية بدون إشراف الطبيب خطيرة – خاصة عند الأطفال. تحدث إلى طبيبك إذا كنت مهتمًا بتجربة هذه العلاجات البديلة. يمكنهم طلب فحص الدم لقياس المستويات الحالية من المغذيات في جسم طفلك قبل البدء في تناول المكملات.
المصادر
ADHD: Clinical Practice Guideline for the Diagnosis, Evaluation, and Treatment of Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder in Children and Adolescents. (2011, November). American Academy of Pediatrics Clinical Practice Guideline, 128(5)
pediatrics.aappublications.org/content/128/5/1007.full
Arnold, L. E., Lofthouse, N., & Hurt, E. (2012, July). Artificial Food Colors and Attention-Deficit/Hyperactivity Symptoms: Conclusions to Dye for. Neurotherapeutics, 9(3), 599-609
ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3441937
Attention deficit hyperactivity disorder. (2012, January 1)
nimh.nih.gov/health/publications/attention-deficit-hyperactivity-disorder/index.shtml?rf=71264
Hariprasad, V. R, Arasappa, R., Varambally, S., Srinath, S., & Gangadhar, B. N. (2013, July). Feasibility and efficacy of yoga as an add-on intervention in attention deficit-hyperactivity disorder: An exploratory study. Indian Journal of Psychiatry, 55(Suppl 3), S379-S379
ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3768216/
Hernandez-Reif, M., Field, T. M., & Thimas, E. (2001, April). Attention Deficit Hyperactivity Disorder: Benefits from Tai Chi [Abstract]. Journal of Bodywork and Movement Therapies, 5(2), 120-123
bodyworkmovementtherapies.com/article/S1360-8592(00)90219-5/abstract
Huxsashl, J .E. (2014, October 10). ADHD diet: Do food additives cause hyperactivity? Retrieved from
mayoclinic.org/diseases-conditions/adhd/expert-answers/adhd/faq-20058203