ينتمي الملفوف الأحمر، أو بما يسمى أيضا الملفوف البنفسجي إلى جنس براسيكا للنباتات. تشمل هذه المجموعة الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية ، مثل البروكلي، وبراعم بروكسل، واللفت.
طعمها مشابه للملفوف الأخضر. إلا أن الصنف الأحمر غني بالمركبات النباتية المفيدة التي تم ربطها بالفوائد الصحية، مثل عظام أقوى وقلب أكثر صحة.
و يُعتقد أيضًا أن الملفوف الأحمر يقلل الالتهاب ويحمي من أنواع معينة من السرطانات. علاوة على ذلك ، فهي خضروات متعددة الاستخدامات بشكل لا يصدق ويمكن الاستمتاع بها نيئة أو مطبوخة أو مخمرة كما يمكن إضافتها إلى مجموعة متنوعة من الأطباق. فيما يلي 8 فوائد صحية رائعة مدعومة بالعلم للملفوف الأحمر.
1- غني بالعناصر الغذائية
على الرغم من انخفاض السعرات الحرارية، إلا أن الملفوف الأحمر(البنفسجي) يحتوي على كمية رائعة من العناصر الغذائية. إذ أن كوباً واحداً (89 جرام) من الملفوف الأحمر المفروم الخام يحتوي على العناصر الغذائية التالية (1):
- السعرات الحرارية: 28
- البروتين: 1 جرام
- الكربوهيدرات: 7 جرام
- الألياف: 2 جرام
- فيتامين سي : 56٪ من القيمة اليومية
- فيتامين ك: 28٪ من القيمة اليومية
- فيتامين ب 6: 11٪ من القيمة اليومية
- فيتامين أ: 6٪ من القيمة اليومية
- البوتاسيوم: 5٪ من القيمة اليومية
- الثيامين: 5٪ من القيمة اليومية
- الريبوفلافين: 5٪ من القيمة اليومية
كما يوفر الملفوف الأحمر أيضًا كميات صغيرة من الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والنحاس والزنك.
ملخص:
صحيح أن الملفوف الأحمر منخفض في السعرات الحرارية إلا أنه مصدر جيد للألياف و الفيتامينات A و C و K و B6. كما أنه يحتوي على كميات قليلة من فيتامينات أخرى و المعادن.
2- يحتوي على مركبات نباتية قوية
يعد الملفوف الأحمر(البنفسجي) مصدرًا رائعًا لمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة الأخرى التي تساعد في الحماية من التلف الخلوي. إذ تشمل مضادات الأكسدة الخاصة به فيتامين سي ، والكاروتينات ، ومضادات الأكسدة الفلافونويد ، مثل الأنثوسيانين والكامبفيرول. في الواقع ، غالبًا ما يحتوي على كميات أعلى من الملفوف الأخضر.
على سبيل المثال، تشير الأبحاث إلى أن مستويات مضادات الأكسدة في الملفوف الأحمر أعلى بنحو 4.5 مرة من تلك الموجودة في أصناف الملفوف الأخضر. علاوة على ذلك ، يعد الملفوف الأحمر(البنفسجي) أحد الأطعمة التي تقدم أعلى مستويات مضادات الأكسدة لكل وحدة.
كما أنه مصدر جيد السلفورافان، وهو مركب غني بالكبريت يتشكل عند تقطيع الملفوف الخام أو سحقه. يرتبط السلفورافان بفوائد قوية لصحة القلب وخصائص مقاومة للسرطان (2).
ملخص:
يعدّ الملفوف الأحمر مصدرا كبيرا للمركبات النباتية المفيدة. إذ تقدم واحدة من أعلى كميات من مضادات الأكسدة المعززة للصحة لكل وحدة.
3- يساعد في محاربة الالتهابات
قد يساعد الملفوف الأحمر(البنفسجي) في مكافحة الالتهاب، والذي يُعتقد أنه يساهم في العديد من الأمراض.حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار باستخدام نموذج اصطناعي للأمعاء البشرية أن أنواعًا معينة من الملفوف الأحمر قللت من علامات التهاب الأمعاء بنسبة 22-40٪ (3).
و تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن السلفورافان ، مركب الكبريت المفيد الموجود في العديد من الخضروات الصليبية ، قد يكون مفيدًا لتأثيراته المضادة للالتهابات. ومن المثير للاهتمام أن تطبيق أوراق الملفوف على الجلد يقلل الالتهاب.
على سبيل المثال، أفاد البالغون المصابون بالتهاب المفاصل الذين لفوا ركبهم بأوراق الملفوف مرة واحدة يوميًا أنهم شعروا بألم أقل بشكل ملحوظ بحلول نهاية الدراسة التي استمرت 4 أسابيع. ومع ذلك ، فإن لف الملفوف يقلل الألم بشكل أقل فعالية من هلام الألم الموضعي. علاوة على ذلك ، يبدو أن أوراق الملفوف تقلل من آلام الثدي والتورم والالتهاب بسبب زيادة إدرار الحليب وتدفق الدم خلال فترة ما بعد الولادة المبكرة (4).
ملخص:
قد يساعد الملفوف الأحمر(البنفسجي) في مكافحة الالتهاب وتقليل الأعراض المصاحبة، مثل الألم والتورم وعدم الراحة.
4- قد يعزز من صحة القلب
قد يفيد الملفوف الأحمر قلبك أيضًا. ويعود السبب لاحتوائه على الأنثوسيانين ، وهي مضادات الأكسدة الفلافونويدية التي تعطي الملفوف الأحمر(البنفسجي) لونه المميز.
إذ وجدت إحدى الدراسات الكبيرة أن النساء اللائي يأكلن كميات كبيرة من الأطعمة الغنية الأنثوسيانين بانتظام قد يستفيدن من انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 11 إلى 32٪ ، مقارنة بأولئك الذين يأكلون أقل من هذه الأطعمة (5). كما قد يرتبط تناول كميات كبيرة من الأنثوسيانين أيضًا بخفض ضغط الدم وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والتي تتسبب في وفاة حوالي 37% من اجمالي الوفيات في السعودية..
يحتوي الملفوف الأحمر على أكثر من 36 نوعًا من الأنثوسيانين ، مما يجعله مصدرًا ممتازًا لهذا المركب الصحي للقلب.
الملخص:
يعد الملفوف الأحمر مصدرًا غنيًا الأنثوسيانين. إذ يعتبر هذا الأخير مصدراً للمركبات النباتية التي قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
5- قد يقوي عظامك
يحتوي الملفوف الأحمر(البنفسجي) على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للعظام ، بما في ذلك الفيتامينات C و K ، بالإضافة إلى كميات أقل من الكالسيوم والمنغنيز والزنك.
على سبيل المثال ، يحتوي كوب واحد (89 جرامًا) من الملفوف الأحمر الخام على حوالي 56٪ من DV لفيتامين C ، والذي يلعب دورًا في تكوين العظام ويساعد على حماية خلايا العظام من التلف. كما أن الملفوف الأحمر غني أيضًا بفيتامين K1 ، حيث يقدم ما يزيد قليلاً عن ربع DV لكل كوب (89 جرامًا).
يتواجد الفيتامين K1 في الغالب في الأطعمة النباتية ، مثل الخضروات الورقية والخضروات الصليبية. وهذا ما يميزه عن فيتامين ك 2 الموجود في المنتجات الحيوانية والأطعمة المخمرة.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد التأثيرات المحددة لكل منهما، إلا أن هناك أدلة على أن كلا الشكلين من فيتامين ك يلعبان دورًا في الحفاظ على عظام قوية وصحية.
الملخص:
إن الملفوف البنفسجي غني بفيتامينات C و K1 ، وكلاهما غني بالفيتامينات الضرورية لبناء والحفاظ على عظام قوية وصحية. يحتوي الملفوف الأحمر أيضًا على كميات أقل من العناصر الغذائية المفيدة للعظام ، مثل الكالسيوم ، المنغنيز والزنك.
6- قد يقي من بعض أنواع السرطان
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث البشري، إلا أن الملفوف الأحمر قد يساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطانات.
إذ يعتقد الخبراء أن هذا قد يكون بسبب احتوائه على السلفورافان والانثوسيانين – وهما مركبان تم البحث عن خصائصهما في مكافحة السرطان.
تربط الأبحاث بين تناول كميات كبيرة من الخضروات الصليبية ، بما في ذلك الملفوف ، وخطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 18٪. كما تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات الصليبية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي (6).
علاوة على ذلك ، هناك أدلة تشير إلى أن مادة السلفورافان الموجودة في الملفوف الأحمر والخضروات الصليبية الأخرى قد تساعد في قتل الخلايا السرطانية أو منعها من النمو والانتشار (7).
تشير الدراسات الخلوية والحيوانية إلى أن الأنثوسيانين قد يكون له تأثيرات مماثلة مضادة للسرطان. حيث تم العثور على الأنثوسيانين في الفواكه والخضروات ذات اللون الأحمر والأزرق والأحمر ، بما في ذلك الملفوف الأحمر(البنفسجي) (8).
إلا أنه لا زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحوث البشرية قبل التوصل إلى استنتاجات قوية.
ملخص:
يحتوي الملفوف الأحمر على مركبات مفيدة ، مثل سلفورافين و الأنثوسيانين ، والتي قد تساعد في حماية جسمك من أنواع معينة من السرطانات. ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في هذه الآثار.
7- قد يعزز صحة القناة الهضمية
قد يحسن الملفوف الأحمر وظيفة أمعائك. إذ أن هناك أدلة على أن الملفوف قد يقلل الالتهاب في الأمعاء ويقلل من التهاب الغشاء المخاطي المعوي – وهي حالة تتطور فيها الآفات في الأمعاء ، وغالبًا ما يكون ذلك كأثر جانبي لعلاج السرطان (9).
يعد الملفوف أيضًا مصدرًا جيدًا للألياف ، مما يحافظ على صحة أمعائك ويساعدها على هضم الأطعمة بسهولة أكبر.
حيث تشكل الألياف غير القابلة للذوبان حوالي 70٪ من الألياف الموجودة في الملفوف.
كما أنه يضيف كتلة إلى البراز ويساعد الطعام على التحرك عبر أمعائك بسهولة أكبر ، مما يقلل من خطر الإمساك. و نسبة الـ 30٪ المتبقية عبارة عن ألياف قابلة للذوبان ، والتي توفر الغذاء للبكتيريا المفيدة التي تعيش في أمعائك.
بدورها ، تنتج هذه البكتيريا الصديقة أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) ، مثل الأسيتات ، والزبدات ، والبروبيونات ، والتي تغذي خلايا أمعائك.
تظهر الأبحاث أن SCFAs قد تقلل أيضًا الالتهاب والأعراض الأخرى لاضطرابات الأمعاء ، مثل مرض كرون ومتلازمة القولون العصبي (IBS) والتهاب القولون التقرحي (10).
هناك أيضًا بعض الأدلة على أن شرب حوالي 1 لتر (946 مل) من عصير الملفوف يوميًا قد يساعد في التئام قرح الأمعاء في 7-10 أيام. ومع ذلك ، فإن الدراسات التي تظهر أن هذا عفا عليها الزمن ، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الحديثة للتحقيق في هذا التأثير (11).
ملخص:
قد يساعد الملفوف الأحمر(البنفسجي) في تعزيز صحة الأمعاء عن طريق التقليل الالتهابات والوقاية من الآفات المعوية وعلاج القرحة. ومع ذلك ، لا زالت هناك حاجة إلى البحث للتحقيق في هذه الآثار.
8- سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
يعتبر الملفوف الأحمر(البنفسجي) نباتا متعدد الاستخدامات بشكل لا يصدق. يمكنك أكله نيئا أو مطبوخاً ،كما أنه مناسب تمامًا لمرافقته في مجموعة متنوعة من الأطباق.
على سبيل المثال ، يمكن طهيه على البخار واستخدامه لعمل حشوات زلابية ، أو طهيه بالنبيذ الأحمر والخل والتفاح والجزر والبنجر للحصول على طبق جانبي لذيذ. يمكن أيضًا تحميص الملفوف الأحمر أو تسويته باللحوم أو الفاصوليا ، أو يمكن تقطيعه واستخدامه كزينة غنية بالمغذيات للحساء والسلطات والأطباق الدافئة.
كما أنه يوفر بديلاً غنيًا بمضادات الأكسدة وجذابًا بصريًا للملفوف الأخضر في سلطة الملفوف أو مخلل الملفوف ، أو يمكن تخميره لصنع الكيمتشي.
الملخص:
يعتبر الملفوف الأحمر إضافة بسيطة ولذيذة للعديد من الأطباق. يمكن أن يُؤكل نيئا أو مطبوخا أو مخمرا مما يزيد من تنوعه.
الخلاصة :
يعد الملفوف الأحمر من الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية المرتبطة بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية.
وتشمل هذه الالتهابات المنخفضة ، وقلب أكثر صحة ، وعظام أقوى ، وتحسين وظائف الأمعاء ، وربما حتى خطر أقل للإصابة ببعض أنواع السرطان.
هذا النوع من الخضروات أيضًا متعدد الاستخدامات بشكل لا يصدق وواحدة من أكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة لإضافة مضادات الأكسدة المفيدة إلى نظامك الغذائي.