يشيع استخدام مصطلحي الفصام والذهان معاً، لكن في الواقع كلا المصطلحين يصفا حالات ذهنية مختلفة. يصف الذهان الشخص الذي فقد الاتصال بالواقع، وهو يعد أحد أعراض الفصام العديدة. على الرغم من ذلك يمكن أن يصاب الأشخاص أيضًا بالذهان بدون انفصام الشخصية.
استمر في القراءة لمعرفة المزيد عن الذهان والفصام والفرق بينهما وكيف يتم التعامل مع كل حالة.
ما الفرق بين الذهان والفصام؟
يصف الذهان مجموعة من الأعراض التي تظهر فقدان الاتصال بالواقع. قد ينتج الذهان من أشياء كثيرة منها:
- اضطرابات الصحة العقلية
- تعاطي المخدرات
- حالات طبية أخرى
يعتبر الفصام واحد من عدة أنواع من الاضطرابات الذهانية، هي اضطرابات الصحة العقلية التي تشمل فترات الذهان. قد يشمل الفصام أعراضًا أخرى، مثل:
- تفكير مشوش
- صعوبات في الكلام والحركة
- تغييرات في الاستجابة العاطفية مثل ردة فعل باردة
ما هو الذهان؟
الذهان هو مجموعة من الأعراض التي تشير إلى فقدان الاتصال بالواقع. يقدر المعهد الوطني للصحة العقلية أن هناك حوالي 100000 حالات ذهان جديدة في الولايات المتحدة كل عام.
هناك نوعان من الأعراض الرئيسية للذهان:
- الهلوسة: الهلوسة هي عندما يسمع شخص ما أو يرى أو يشعر بأشياء لا تحدث خارج عقله. على سبيل المثال الشخص الذي يعاني من الذهان قد يسمع أصوات عندما لا يكون هناك أي شخص آخر بالجوار.
- أوهام: الأوهام هي معتقدات شديدة وخاطئة لا يشاركها الآخرون. على سبيل المثال قد يعتقد الشخص الذي يعاني من الذهان أن الآخرين يتآمرون لإيذائهم عندما تشير جميع الأدلة المتاحة إلى عكس ذلك.
يقال إن شخص ما يعاني من نوبة ذهانية عندما يعاني من الذهان. يمكن أن تحدث عدة تغييرات في السلوك قبل حدوث نوبة ذهانية، تشمل هذه:
- صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح
- انخفاض ملحوظ في الأداء في العمل أو في المدرسة
- زيادة الشك أو القلق
- الابتعاد عن الآخرين
- إهمال النظافة الشخصية
- مشكلة في التمييز بين الواقع والخيال
يمكن أن تسبب عدة أشياء حدوث الذهان وتشمل:
- اضطرابات الصحة العقلية والتي يمكن أن تشمل:
- الاضطرابات الذهانية مثل الفصام والاضطراب الفصامي العاطفس والاضطراب الوهمي
- اضطراب ثنائي القطب
- الاكتئاب الشديد أو القلق
- تعاطي المواد الكحول أو الأدوية المسببة للإدمان خاصة لفترات طويلة من الاستخدام.
- الحرمان من النوم
- الحالات الطبية ، مثل:
- الخَرَف، بما في ذلك مرض الزهايمر
- مرض الشلل الرعاش
- مرض هنتنغتون
- التصلب المتعدد
- الذئبة
- بعض أنواع الصرع
- إصابات في الدماغ
- أورام الدماغ
- فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
- مرض الزهري
- بعض أنواع الأدوية ، مثل الستيرويدات والأدوية المستخدمة في علاج مرض الشلل الرعاش وبعض أنواع المضادات الحيوية
ما هو مرض انفصام الشخصية؟
الفُصام هو اضطراب في الصحة العقلية وهو أحد الاضطرابات الذهانية العديدة. يقدر المعهد الوطني للصحة العقلية أن نسبة انتشار مرض انفصام الشخصية والاضطرابات ذات الصلة في الولايات المتحدة تصل إلى 0.25- 0.64%
يمكن تقسيم أعراض مرض انفصام الشخصية إلى ثلاث فئات:
- أعراض ذهانية: وتشمل أعراض الذهان مثل الهلوسة والأوهام. قد يشار إليها أيضاً يالأعراض الإيجابية.
- الأعراض السلبية: الأعراض السلبية من مرض انفصام الشخصية تشمل أشياء مثل:
- عدم وجود دافع أو رغبة لبدء أو مواصلة الأنشطة أو المحادثات
- اختفاء المشاعر من خلال تعابير الوجه أو نبرة الصوت (ردة فعل باردة)
- انخفاض في مشاعر السعادة أو السرور في الحياة اليومية
- الانسحاب الاجتماعي أو الشعور بعدم الارتياح تجاه الآخرين
- قلة الكلام أو السلوكيات المقيدة أو العزلة
- الأعراض المعرفية: يمكن للأفراد المصابين بالفصام أيضًا أن يواجهوا صعوبة في أشياء مثل التركيز والذاكرة والانتباه.
الفصام هو حالة معقدة وما يسببه بالضبط غير معروف. يعتقد الخبراء أن اضطراب بعض النواقل العصبية على وجه الخصوص الدوبامين قد تسبب الفصام. ومن المحتمل أيضًا أن تلعب العوامل البيئية المختلفة والجينات دورًا.
كيف يرتبط الذهان والفصام؟
يمكن للفرد المصاب بالفصام أن يمر بفترات من الذهان، خلال هذا الوقت قد يكون لديهم هلوسة وأوهام. تسمى الأعراض الذهانية لمرض انفصام الشخصية أيضًا بالأعراض الإيجابية.
تستخدم الأدوية المضادة للذهان لعلاج نوبات الذهان الحادة لدى المصابين بالفصام. بالإضافة إلى ذلك يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوية كأدوية وقاية للمساعدة في منع عودة الأعراض.
يمكن أن يتبع تشخيص الفصام أحيانًا نوبة ذهانية. ومع ذلك فإن لمرض انفصام الشخصية بعض الأعراض الإضافية بالإضافة إلى معايير تشخيصية محددة.
يمكن لأي شخص أن يعاني من الذهان دون الإصابة بالفصام أو اضطراب آخر في الصحة العقلية. يمكن أن يحدث الذهان بسبب أشياء مثل تعاطي المخدرات والحالات الطبية وبعض الأدوية.
كيف يتم علاج الذهان؟
يكون العلاج أكثر فعالية عندما يتم تحديد الذهان وعلاجه مبكرًا. يشمل علاج الذهان عادةً مزيجًا مما يلي:
- الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للذهان في تقليل أعراض الذهان، يمكن إعطاء هذه الأدوية على شكل أقراص أو حقنة.
- العلاج النفسي: غالبًا ما يتكون علاج الذهان من العلاج السلوكي المعرفي (CBT) المقدم من قبل أخصائي الصحة العقلية. قد يتم توفيرها في إطار فردي أو جماعي. تم تصميم العلاج المعرفي السلوكي في هذه الحالة خصيصًا لأعراض الذهان أو الفصام.
- الدعم الأسري: أفراد الأسرة هم أيضا مفتاح في علاج الذهان. من المهم بالنسبة لهم معرفة المزيد عن الذهان وكيفية التفاعل بشكل فعال وعاطفي مع أحبائهم.
- الدعم الاجتماعي: قد يستفيد الشخص الذي يعاني من الذهان من التدريب على المهارات الاجتماعية أو يساعد في العودة إلى العمل أو المدرسة.
بالإضافة إلى ذلك نظرًا لأن مجموعة متنوعة من الحالات الأساسية الأخرى يمكن أن تسبب أيضًا الذهان فإن العمل على إدارة هذه الحالات يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الأعراض.
كيف يتم علاج مرض انفصام الشخصية؟
الفصام هو حالة مزمنة لا يوجد علاج لها. كما أن إدارة المرض تركز على إدارة الأعراض وبناء مهارات التأقلم للحياة اليومية والأداء. يمكن أن يشمل مجموعة من العلاجات التالية:
- الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للذهان في علاج الأعراض الذهانية (الإيجابية) لمرض انفصام الشخصية. وتشمل هذه الأدوية لعلاج الذهان الحاد تليها الأدوية الوقائية للمساعدة في منع عودة الأعراض.
- العلاج النفسي: يعد العلاج الذي يمكن أن يشمل العلاج المعرفي السلوكي جزءًا مهمًا من العلاج. أخصائي الصحة العقلية يمكن أن يساعد أيضًا الشخص المصاب بالفصام في تطوير استراتيجيات التأقلم وتعليمه كيفية التعرف على علامات التكرار.
- الدعم الأسري: من المهم أن يتعرف أفراد الأسرة على مرض انفصام الشخصية وكيفية دعم أحبائهم. كما أن التأكد من تناول الشخص المقرب للأدوية وملاحظة علامات التكرار أمر حيوي أيضًا.
- الدعم الاجتماعي: على غرار الذهان يمكن للأشخاص المصابين بالفصام الاستفادة من خدمات الدعم الاجتماعي. يمكن أن تساعد هذه الخدمات في العودة إلى المدرسة أو العمل وتحسين المهارات الاجتماعية والتعامل مع الإجهاد والتحديات اليومية.
يرتبط الفصام أيضًا بالعديد من الحالات المرضية المصاحبة. يمكن أن تحدث هذه الحالات جنبًا إلى جنب مع مرض انفصام الشخصية ويمكن أن تشمل:
- الاكتئاب
- اضطرابات القلق
- اضطراب الوسواس القهري
- اضطرابات تعاطي المخدرات
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- السكري
يمكن أن يكون للحالات المرضية المصاحبة تأثير كبير على الصحة العامة ورفاهية الأشخاص المصابين بالفصام. لهذا السبب تعد إدارة هذه الحالات جانبًا مهمًا آخر من علاج مرض انفصام الشخصية.
الخلاصة
يعتبر الذهان حالة يفقد فيها الشخص الاتصال بالواقع. تتمثل أعراضه الرئيسية في الهلوسة والأوهام. يمكن أن يكون للذهان عدة أسباب مثل اضطرابات الصحة العقلية أو الحالات الطبية أو تعاطي المخدرات.
الفصام هو اضطراب في الصحة العقلية يشمل فترات من الذهان. يعاني الأشخاص المصابون بالفصام أيضًا من أعراض إضافية مثل الأعراض السلبية والإدراكية.
تتشابه خيارات علاج الذهان والفصام بشكل عام. يمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المبكران إلى تحسين نظرتك إلى حد كبير لذا تأكد من طلب العناية الطبية إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك مصابًا بعلامات الذهان أو الفصام.
المصادر
Arciniegas DB. (2015). Psychosis.
ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4455840/
Calabrese J, et al. (2021). Psychosis.
ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK546579/
Griswold KS, et al. (2015). Recognition and differential diagnosis of psychosis in primary care.
aafp.org/afp/2015/0615/p856.html
Hany M, et al. (2021). Schizophrenia.
ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK539864/
Overview – Psychosis. (2019).
nhs.uk/mental-health/conditions/psychosis/overview/
Patel KR, et al. (2014). Schizophrenia: Overview and treatment options.
ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4159061/
RAISE questions and answers. (n.d.).
nimh.nih.gov/health/topics/schizophrenia/raise/raise-questions-and-answers.shtml