يتكون جسم الإنسان من حوالي 60 بالمئة من الماء. ويُنصح عموماً بشرب ثمانية أكواب منه يومياً. وبالرغم من وجود القليل من الأبحاث التي تثبت هذه القاعدة، إلا أن الالتزام بتناول كمية كافية من الماء يعتبر أمراً مهما. في ما يلي، نذكر 7 فوائد صحية مثبتة لشرب الكثير من الماء :
1. يساعد على تحسين الأداء البدني :
في حالة عدم الحفاظ على رطوبة جسمك، سيتأثر أداؤك البدني. يعتبر الأمر مهما بشكل خاص للأشخاص الذين يتمرنون كثيراً أو خلال ارتفاع درجات الحرارة.
في الواقع فان فقدان 2 بالمئة من الماء الموجود في جسمك، سيؤدي الي جفاف ذو أثر ملحوظ في جسمك. وبالرغم من ذلك، فإنه ليس من غير المألوف أن يفقد الرياضيون ما يصل إلى 6-10 بالمئة من وزنهم المائي عن طريق العرق(1).
من الممكن أن يؤدي هذا إلى تغيير التحكم في درجة حرارة الجسم، وزيادة التعب. كما يمكن الأمر أن يجعل ممارسة التمارين أكثر صعوبة جسدياً وعقلياً.
ان شرب كمية كافية من الماء يساعد في منع حدوث ذلك وفقا لبعض الدراسات، بل وقد يقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يحدث أثناء التمرين عالي الكثافة. لا يعتبر الأمر مفاجئاً عند الأخذ في الاعتبار أن العضلات تتكون من حوالي 80 بالمئة من الماء(2).
لذلك إذا كُنت تمارس الرياضة بشكل مكثف، فإن البقاء رطباً يمكن أن يساعدك على تحسين أدائك للأفضل.
ملخص :
فقدان كمية قليلة من نسبة الماء الموجودة في الجسم بمعدل 2 بالمئة فقط قد يؤدي الي يؤثر بشكل سلبي علي اداءك البدني.
2. يؤثر الماء بشكل كبير على مستويات الطاقة ووظائف المخ :
وقد أجرت العديد من أعضاء هذا الفريق البحثي دراسة مماثلة على الشباب الذكور. حيث وجدوا أن فقدان السوائل بنسبة 1.6 بالمئة يُضر بالذاكرة العاملة/قصيرة الأجل ويزيد من الشعور بالقلق والتعب(3).
يتأثر العقل بشكل كبير بستوي الرطوبة في جسمك. إذ تُشير الدراسات إلى أن الجفاف الخفيف مثل فقدان ما يصل إلى 1-3 بالمئة من وزن الجسم، يمكن أن يؤدي الي إضعاف الكثير من وظائف المخ.
وفي دراسة أُجريت على الشابات، وجد الباحثون أن فقدان السوائل بنسبة 1.4 بالمئة بعد التمرين يساهم في إضعاف التركيز والتأثير على المزاج. كما أنه يزيد من وتيرة الصداع.
كما تُساوي خسارة السوائل بنسبة 1-3 بالمئة حوالي 0.5-2 كيلوغرام من فقدان وزن الجسم لشخص يزن 69 كيلوغراماً. ويُمكن أن يحدث هذا بسهولة من خلال الأنشطة اليومية العادية، ناهيك عن ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجة الحرارة.
وأظهرت العديد من الدراسات الأخرى التي أجريت على أشخاص من مختلف الأعمار من الأطفال و كبار السن، أن الجفاف الخفيف يمكن أن يُضعف الحالة المزاجية والذاكرة وأداء الدماغ(4، 5).
الخُلاصة :
يمكن أن يؤدي الجفاف الخفيف (فقدان السوائل بنسبة 1-3٪) إلى إضعاف مستويات الطاقة، واضطراب المزاج، ويؤدي إلى انخفاض كبير في أداء الذاكرة والدماغ.
3. قد يساعد الماء في منع وعلاج الصداع :
يمكن أن يؤدي جفاف الجسم إلى الصداع والصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. حيث أظهرت الأبحاث أن الصداع هو أحد أكثر أعراض الجفاف شيوعاً. خصوصا وان حوالي ثلث لمجتمع السعودي يعاني من الصداع النصفي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن شرب الماء يمكن أن يساعد في تخفيف الصداع لدى أولئك الذين يعانون من الصداع المتكرر. ووجدت دراسة أجريت على 102 رجل أن شرب 1.5 لتر من الماء يوميا أدى إلى تحسينات كبيرة في “مقياس جودة الحياة” الخاص بالصداع النصفي، وهو نظام متخصص لقياس أعراض الصداع النصفي(6).
بالإضافة إلى ذلك، أفاد 47 ٪ من الأشخاص الذين شربوا المزيد من الماء أنهم شعروا بتحسن على مستوى الصداع، بينما أفاد 25 ٪ فقط من الأشخاص الذين لم لم يشربوا الماء عن هذا التأثير.
ومع ذلك، لا تتفق جميع الدراسات على نفس النتائج، حيث خلص الباحثون إلى أن الأمر يحتاح المزيد من الأبحاث للتأكد من أن زيادة مستوي الرطوبة في الجسم قد يساعد علي تحسين أعراض الصداع والتقليل من تكراره.
الخُلاصة :
قد يساعد شرب الماء في تقليل أعراض الصداع والصداع النصفي. ومع ذلك، لا زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث عالي الجودة لتأكيد هذه الفائدة المحتملة.
4. قد يساعد الماء في تخفيف الإمساك :
يعتبر الإمساك مشكلة شائعة تتميز بقلة حركات الأمعاء وصعوبة إخراج البراز. وغالباً ما يوصى بزيادة تناول السوائل كجزء من بروتوكول العلاج، وهناك أدلة تدعم ذلك.
يُظهر أن انخفاض استهلاك المياه يعد عاملاً خطراً للإمساك لدى الأفراد الأصغر سنا وكبار السن أيضاً.(7،8)
وقد يساعد زيادة الترطيب في التقليل من الإمساك. إذ يمكن للمياه المعدنية أن تكون مشروباً مفيداً بشكل خاص لمن يعانون من الإمساك.
أظهرت الدراسات أن المياه المعدنية الغنية بالمغنيسيوم والصوديوم تُحسن من تواتر حركة الأمعاء واتساقها لدى الأشخاص المصابين بالإمساك.
الخُلاصة :
قد يساعد شرب الكثير من الماء في منع وتخفيف الإمساك، خاصة عند الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء بشكل عام.
5. قد يساعد الماء في علاج حصوات الكلى :
يمكن وصفُ حصوات المسالك البولية ككُتل مؤلمة من الكريستال المعدني والتي تتشكل في الجهاز البولي. وتُعتبر الحصوات التي تتكون في الكلي هي الأكثر شيوعاً. هناك أدلة محدودة تشير إلى أن شرب الماء يمكن أن يساعد في منع تكرار الإصابة عند الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بحصوات الكلي(9، 10).
ويزيد شرب السوائل من حجم البول الذي يمر عبر الكلي. إذ يخفف من تركيز المعادن، لذلك فإن احتمالية تبلورها وتشكيل كُتل تصبح أقل. ويساعد الماء أيضاً في منع التكوين الأولي للحصوات، ولكن يلزم إجراء دراسات لتأكيد ذلك.
الخُلاصة :
يبدو أن زيادة شرب الماء يقلل من خطر تكوين حصوات الكلى.
6. يساعد الماء على منع الإفراط في تناول الكحول :
يعتبر صداع الكحول من أسوء أنواع الصداع الذي يظهر بعد شرب الكحول. إذ يعتبر الكحول مدراً للبول، لذلك يجعلك تفقد كمية من الماء أكثر مما تشربه. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الجفاف.
وبالرغم من أن الجفاف ليس السبب الرئيسي وراء الإفراط في تناول الكحول، إلا أنه يمكن أن يسبب أعراضاً مثل العطش، التعب، الصداع وجفاف الفم. ومن الطرق الجيدة لتقليل صداع الكحول شرب كوب من الماء بين المشروبات وتناول كوب كبير من الماء على الأقل قبل الذهاب إلى الفراش.
الخُلاصة :
يحدث صداع الكحول جزئيًا بسبب الجفاف، ويمكن لشرب المياه أن يساعد في تقليل بعض الأعراض الرئيسية لمخلفات الكحول.
7. يمكن أن يساعد الماء في فقدان الوزن :
يُمكن أن يساعدك شرب الكثير من الماء على إنقاص الوزن، لأن الماء يزيد من الشعور بالشبع ويزيد من معدل الأيض. إذ تشير بعض الأدلة إلى أن زيادة شرب الماء تساعد في التعزيز من فقدان الوزن عن طريق زيادة التمثيل الغذائي بشكل طفيف، مما قد يزيد من عدد السعرات الحرارية التي تحرقها يوميا.
يمكن أن يساعدك شرب الكثير من الماء على إنقاص الوزن.
وأظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2013 على 50 شابة يعانين من زيادة الوزن أن شرب نصف لتر من الماء 3 مرات يومياً قبل الوجبات لمدة 8 أسابيع أدى إلى انخفاض كبير في وزن الجسم ودهون الجسم مقارنة بالقياسات السابقة للدراسة(11).
كما أن التوقيت مهم أيضا، إذ يعتبر شرب الماء قبل نصف ساعة من الوجبات هو الأكثر فعالية. إذ بإمكانه أن يجعلك تشعر بالشبع وبالتالي تناول سعرات حرارية أقل.
في إحدى الدراسات التي أجريت علي أشخاص يخضعون للحمية الغذائية، أن الذين شربوا نصف لتر من الماء قبل الوجبات قد خسروا وزناً أكبر بنسبة 44 بالمئة خلال 12 أسبوعاً مقارنة بمن لم يشربوا الماء قبل الوجبات.
الخُلاصة :
يمكن للجفاف الخفيف أن يؤثر عليك عقليا وجسدياً. لذلك يجب التأكد من حصولك على كمية كافية من الماء كل يوم أي ما يقارب 1.9 لتر. ويعتبر هذا واحداً من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك.