قد يعني الإفراز البني المائل للوردي أثناء الحمل عددًا من الأشياء المختلفة. بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لذلك نزيف انغراس البويضة أو تهيج عنق الرحم، وهذه الاسباب لا تستدعي القلق.
إفرازات بنية مائلة للوردي أثناء الحمل
قد يكون النزيف في أي وقت أثناء الحمل أمرًا مخيفًا. لكن ضعي في اعتبارك: هناك أوقات يكون فيها العثور على إفرازات تشبه الدم شيئاً معتاداً في الحمل.
ولكن ماذا عن الإفرازات ذات اللون البني الزهري؟ هل هذا خطر عليك أو على جنينك؟
فيما يلي ستة أسباب محتملة اذا كنتِ تعانين من إفرازات بنية مائلة للوردي أثناء الحمل.
ما الذي يسبب إفرازات ذات لون بني مائل للوردي أثناء الحمل؟
نزيف انغراس البويضة
إذا كنتِ في مرحلة مبكرة جدًا من الحمل وتبحثين بنشاط عن الأعراض، فقد تلاحظين بعض البقع الخفيفة في الأسبوع الرابع.
هذا يمكن أن يكون نزيف انغراس البويضة، أو النزيف الذي يحدث عندما يثبَت الجنين المخصب في بطانة الرحم الغنية بالعديد من الأوعية الدموية.
تهيج عنق الرحم
خلال فترة الحمل، عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم والجزء الذي يفتح ويتمدد أثناء المخاض ويكون غني بالأوعية الدموية. هذا يعني أن عنق الرحم مُبطن بالكثير من الأوعية الدموية، لذلك يمكن أن ينزف بسهولة.
إذا كان عنق الرحم متهيجًا أثناء الحمل، فقد يتسبب ذلك في بعض الإفرازات ذات اللون البني المائل للوردي. يمكن أن يحدث هذا في أي وقت أثناء الحمل. من الممكن أن يكون تهيج عنق الرحم بسبب الجماع، فحص عنق الرحم من قبل طبيبك، أو عدوى.
الحمل خارج الرحم
في حالات نادرة، يمكن أن يكون سبب الإفرازات البنية المائلة للون الوردي الحمل خارج الرحم. قناة فالوب هي المكان أكثر شيوعاً لحدوث الحمل خارج الرحم.
يحدث اللون البني لأن النزيف هو دم قديم وليس دم أحمر فاتح (جديد). يعتبر الحمل خارج الرحم حالة طارئة تهدد الحياة.
اذهبي إلى غرفة الطوارئ إذا لاحظتِ نزيفًا مصحوبًا بأي من الأعراض التالية:
- دوخة شديدة
- الم الكتف
- إغماء
- دوار
- ألم في البطن أو الحوض يأتي ويختفي، خاصة في جانب واحد
الإجهاض
يمكن أن يكون أي نزيف أثناء الحمل علامة مبكرة على الإجهاض. على العموم، النزيف الذي يؤدي إلى إجهاض يأتي أيضًا معه أعراض أخرى.
إذا لاحظت إفرازات بنية مائلة للون الوردي ، فاحذري من الأعراض الأخرى، بما في ذلك:
- تقلصات
- زيادة النزيف بلون أحمر فاتح
- تدفق سوائل او نزول ماء
- ألم بطن
- آلام أسفل الظهر
أسباب غير معروفة
في كثير من الأحيان، لا يوجد سبب واضح للنزيف أثناء الحمل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى. دراسة عام 2019 وجدت أن ما يصل إلى ربع النساء أبلغن عن نوع من النزيف خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل. على الرغم من أن الباحثين توقعوا أن النزيف كان علامة مبكرة على عدم تطور المشيمة بشكل صحيح، إلا أنهم غير متأكدين من جميع أسباب حدوث النزيف.
اتصلي بطبيبك إذا واجهتي أعراضًا أخرى ، أو إذا كنتِ قلقًا.
السدادة المخاطية
ربما قد تفقدين السدادة المخاطية إذا كنت في فترة أطول من الحمل (من 36 إلى 40 أسبوعًا) وتلاحظين زيادة في الإفرازات ذات اللون البني أو الوردي أو حتى ذات اللون الأخضر قليلاً.
عندما يستعد جسمك للدخول في المخاض، من الشائع أن يلين عنق الرحم ويزيل السدادة المخاطية. تساعد هذه السدادة في حماية أي بكتيريا من دخول الرحم.
يمكن أن تبدو السدادة المخاطية، حسناً، مخاطية! ولكن قد تكون مشوبة أيضًا بإفرازات بنية اللون عند زوالها. قد تلاحظين خروج السدادة المخاطية كلها مرة واحدة. أو قد يتم نزولها على هيئة “قطع” أصغر وأقل وضوحًا على مدار أيام أو أسابيع قليلة.
الخطوات التالية
إذا لاحظت وجود كمية صغيرة من الإفرازات البنية المائلة للون الوردي أثناء الحمل، فلا داعي للذعر. في معظم الحالات، تكون كمية صغيرة من الإفرازات المختلطة بالدم شائعة.
ضعي في اعتبارك ما إذا كان يمكن أن يكون هناك أي أسباب محتملة للإفرازات:
- هل فحصك طبيبك مؤخرًا؟
- هل مارست الجنس خلال الـ 24 ساعة الماضية؟
- هل اقتربتِ من نهاية الحمل وربما تفقدين السدادة المخاطية؟
إذا زادت الإفرازات، أو إذا كنتِ تعانين من أي نزيف مصحوبا بأعراض أخرى، فاتصلي بطبيبك أو توجهي إلى المستشفى.
متى يجب الاتصال بطبيبك إذا كنت تنزفين أثناء الحمل؟
النزيف المهبلي أثناء الحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، هو أمر شائع. لكن يجب عليكِ دائمًا الاتصال بطبيبك إذا لاحظت حدوث نزيف، لأن السبب قد يكون خطيرًا. سترغبين في تدوين مقدار النزيف وما إذا كان مؤلمًا أم لا.
قد يرغب طبيبك في تقييمك شخصيًا وتحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى مزيد من الفحص. يجب أن تتوجهي مباشرة إلى غرفة الطوارئ إذا كنت ترين كمية كبيرة من الدم (تجلطات أو بقع دم صغيرة).
المصادر
Dugas C, et al. (2022). Miscarriage.
ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532992/
Hendriks E, et al. (2020). Ectopic pregnancy: Diagnosis and management.
aafp.org/pubs/afp/issues/2020/0515/p599.html
Hendriks E, et al. (2019). First trimester bleeding: Evaluation and management.
aafp.org/pubs/afp/issues/2019/0201/p166.html
Jeanmonod R, et al. (2022). Vaginal bleeding.
ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470230/